قصة (الام) للكاتب الروسي مكسيم جوركي
قصة (الام) للكاتب الروسي مكسيم جوركي pdf
الكاتب مكسيم غوركي
احداث القصة/
يحاول مكسيم غوركي من خلال روايته أن يبرز تلك الطليعة العمالية الثورية التي هي من طراز جديد فأدخل في روايته التجربة السياسية لسنوات الثورة العمالية الروسية. وإلى هذا الوعي السياسي كان أبطاله مدينون بعظمتهم وحقيقتهم، حقيقة التاريخ. من أجل هذا لم يكن بناء هذه الرواية قائماً على عقدة تحل، وتعقد أقداراً شخصية، بل بناها غوركي على نمو روابط طبيعية تعكس الأقدار الشخصية فيها ما بينها من تناقضات.
فالخصائص والغنى الداخلي عند كل من أبطال الرواية، وقابليته للانفتاح للحياة، وللتأثير عليها، كل ذلك يتوضح من خلال تطور الأحداث التي تنتهي بالحلم على بول وأندريف بتوقيف الأم، ولكن هذه الهزيمة لا تضعف شيئاً من الثقة بالنص النهائي، نصر القيم الإنسانية التي يحملونها في أعماقهم، وكذلك فإن بول وأمه، شخصيا الرواية المحوريتان، كانا يدركان دائماً بألا حظ لهما بتجنب السجن والنفي ولكنهما يدركان أن مصيرهما شخصياً، وهو أبعد ما يكون عن إضعاف الحركة الثورية، يجب أن يكرس لتنشيط هذه الحركة.
لتحميل رواية مكسيم غوركي الام بصيغة بي دي اف التبع الرابط من هنا
من هو مكسيم غوركي؟
أديبٌ وناشط ماركسيّ وسياسيّ روسيّ يُعرف بمكسيم غوركي، ولدَ عام 1868م، وفي التاسعة من عمره فقَدَ والديْه، فتولَّت جدَّته رعايته وصقلت موهبته الأدبية بأسلوبها القصصيّ، يعدُّ مكسيم غوركي مؤسّسَ المدرسة الواقعية الاجتماعية التي تمثِّل وجهة النظر الماركسية في الأدب، حيثُ تعتقدُ أنَّ الأدب في عمومِه يُبنى على النشاط الاقتصاديّ في نشأتِه وتطوّره، وأنَّه يحدثُ تأثيرًا كبيرًا في المجتمع لذلك يحبُ أن يتمُّ توظيفه من أجل خدمة المجتمع، انتقدَ الثورة البلشفية وتصرّفات لينين وتروتسكي فهدَّده لينين بالقتل كي يتوقّف عن انتقاداته، وفيما بعد وضعه ستالين تحت الإقامة الجبريّة، توفّي عام 1936م، وفي هذا المقال سيدور الحديث حول قراءة في رواية الأم لمكسيم غوركي وبعض الاقتباسات للكاتب.
قراءة في رواية الأم لمكسيم غوركي:
تعدُّ رواية الأم لمكسيم غوركي من أشهر الروايات في الأدب الروسي، وهي أهمّ رواية للكاتب، تناولَ فيها مكسيم غوركي الأوضاع والظروف التي أحاطت بروسيا خلال أحداث الثورة البلشفية التي دعمت النظام الاشتراكيّ، وذلك عندما اجتمع العمال واتَّحدوا في مواجهة البرجوازيّين وتجريدهم من أموالهم التي هي أساسًا أموال الشعوب، وكانت بطلة رواية الأم لمكسيم غوركي حسب عنوان الرواية هي أمّ روسيّة في الأربعينيات من عمرها، وهي من الطبقة الفقيرة، تنخرط في النضال مع الثوار وتكافح من أجل ولدِها في المقام الأول، إلا أنّها بعد أن تدرك أهدافه وطموحاته شعرت كأنّها تسعى وتناضل من أجل جميع العمال والفقراء. أظهرَت رواية الأم لمكسيم غوركي دورَ العمال في الثورة، وهم الذين كانوا يعانون من الظلم والاضطهاد من قبل الطبقات التي تمتلك وسائل الإنتاج والثروات، وهذا أسلوب روائيّ جديد أدخلَ فيه الكاتب التجربة السياسية في سنوات ثورة العمال الروسيَّة مجسِّدًا التاريخ كما هو، فلم تُبنَ الرواية على عقدة وحل، إنّما بُنيت على تطوّر طبيعيّ للشخصيّات وأقدارها رغم التناقضات الموجودة فيها، والرواية تتسمُ بالغنى الداخلي الذي يجعل من شخصيّاتها ذات قابلية للانفتاح أكبر على الحياة والتأثير عليها، ويتضح ذلك عن طريق تطوّر أحداثها التي تنتهي بتعرض الأم للسجن، ورغمَ أنَّ الأم وولدها بول بطلا الرواية كانا يعلمان بأنهما لن يستطيعا تجنّب السجن، لكنّهما يعلمانِ أيضًا أن هذا لن يثنيهما عن جهودهما في الحراك الثوريّ إلى النهاية.
أقوال مكسيم غوركي:
بعد المرور على قراء في رواية الأم لمكسيم غوركي التي جسَّدت الواقع الأليم في ثورة العمال ضدّ حكم البرجوازيين ونضالهم، سيتمُّ إدراج بعض الاقتباسات من أقوال الكاتب الشهير مكسيم غوركي فيما يأتي:
- الناسُ لا يريدون الاستماع إلى الكلمات العارية، يجب أنْ تتألم، ينبغى أن تغمسَ كلماتك في الدم.
- وماذا؟، أنا، أنا إنسان سابق، إنسان مرذول إذن أنا حرٌّ من كل الصِلات والقيود، وطبيعة وجودي نفسها تحملني على إرسال الماضي بكامله إلى الجحيم.
- تعمى عيونُ البعض من الجوع، وتعمى عيون البعض الآخر من الذهب.
- عندما يكون العمل لذَّة تكون الحياة بهيجة، أمَّا عندما يكون العمل واجبًا فالحياة تكون استعبادًا.
- ومع ذلك فإن هذا لا يبرّر قيام مدن كبرى، لماذا نعيشُ في جماعات كبيرة؟، إذا كان من العسير على شخصيْن أو ثلاثة أن يعيشوا معًا في وئام.
تعليقات