قصة النفوس الميتة للاديب الروسي نيكولاي غوغول

 قصة النفوس الميتة

للاديب نيكولاي غوغول 


لقد استأثرت رواية النفوس الميتة باهتمام فطاحلة الأدب الروسي فقد اعتبرها الناقد فاتسيريون بيلنسكي خطوة عظيمة, يبدو معها كل ما كتبه غوغول ضعيفا وشاحبا ذلك أنها ومسرحية المفتش يمكن اعتبارهما التجسيد الأكثر عمقا وجمالا ورصانة لإبداع هذا الفنان العظيم. وهذه الروعة والجمالية الأخاذة التي صور بها غوغول بؤس الواقع الروسي وتناقضاته الصارخة جعلت ديستويفسكي يقول “كلنا خرجنا من معطف غوغول” فهذه الرواية أو “القصيدة النثرية” كما يصفها البعض تتطرق لقضية غريبة حيث يقوم بطل الرواية “تشيتشكوف” بشراء النفوس الميتة أثناء تحصيله للضرائب في ظل غيمة االإقطاع الحالكة التي كانت تلبد سماء روسيا القيصرية, وإن كانت هذه العملية في واقع الأمر إلا نافذة يجعلنا المبدع غوغول نطل من خلالها على هول الفساد الذي استشرى قويا في جميع ربوع البلاد.


هذا الكتاب من تأليف نيقولاي غوغول و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها

للتحميل اضغط الرابط
او هنا


من هو نيقولاي فاسيليفتش غوغول


نيقولاي فاسيليفتش غوغول كاتب روسي يُعد من آباء الأدب الروسي. وُلد في في 1 أبريل 1809 وتوفي في 4 مارس 1852. من أعماله الأكثر شهرة رواية النفوس الميتة وقصته القصيرة المعطف، بالإضافة إلى المسرحيتين الكوميديتين المفتش العام وزواج.
نيقولاي غوغول من أكبر روائيي ومسرحيي الأدب الروسي. يعتبر واحد من مؤسسي المدرسة الواقعية في الأدب الروسي في القرن التاسع عشر. كان يكتب بإسلوب كوميدي ساخر. النفوس ميتة تعتبر أهم رواياته مع أنها لم تكن كاملة لأنه حرق بقيتها قبل أن يتوفى بعد اصابته بلوثة عقلية؛ كان السبب فيها قسيسا أدخل أفكاراً تحريمية في دماغه.

ابتدأ غوغول في نفس الوقت يكتب قصص في بعض المجلات، وكانت مواضيعها عن ارياف أوكرانيا وعن معيشة الفلاحين في القرى هناك، وأدخل في القصص حكايات عن العفاريت والسحرة استخلصها من الفولكلور الأوكراني بأسلوب مضحك استعمل فيه ألفاظ وأمثال شعبيه أوكرانية. في تلك الأيام كان هذا الأسلوب جديدا في الأدب الروسي مما لفت أنظار القراء والنقاد اليه. في الفترة (1831 - 1832) كتب ثمانية حكايات انتشرت في مجلدين بعنوان «أمسيات في مزرعة قرب ديكانكا» (بالروسية: فيتشيرا نا خوتوري بليز ديكانكي)، وفجأة أصبح غوغول من المشاهير بين يوم وليلة بين كتاب ونقاد كبار أمثال بوشكين، وچوكوڤسكي، واساكوڤ، وبلينسكي أصبحوا مهتمين به.

في سنة 1834 عين غوغول في جامعة سانت بطرسبورغ استاذا مساعدا في أدب العصور الوسطى، ولكنه وجد نفسه غير قادر على مثل هذا العمل، فتركه بعد سنة، وبدأ التحضير لنشر مجموعات قصصية جديدة في كتابين هما «ميرجورود» و«أرابيسك» الذين نشرهم سنة 1835. الأربع قصص التي كانت في مجموعة «ميرجورود» كانت تكملة لمجموعة قصص «أمسيات في مزرعة قرب ديكانكا»، لكن غوغول استبدل فيهم أسلوبه الرومانسي بالأسلوب الواقعي التشاؤمي الذي يعكس انعدام القدرة على التجاوب مع الحياة، وفي نفس الوقت انعدام القدرة على الهروب منها. وتجلى ذلك في قصة «مشاجرة إيفان ايفانوفيتش وإيفان نيكيفوروفيتش» التي كانت فكاهية، ولكن مليئة بالمرارة من قسوة الحياة. وفي قصة «مُلاك زمان» على الرغم من كل الفكاهة التي كانت تشوبها سخرية من عجوزين عاشا من أجل الأكل، ولم يستطيعا فعل أي شيء غير الأكل في حياتهم. وفي قصة «مذكرات مجنون» البطل «زابيسكي سوماسشيدشي جو» موظف صغير قليل القيمة يعاني من الكبت، فعوض عنه بجنون العظمة (ميجالومانيا) الذي تطور معه إلى أن دخل مستشفى المجانين. قصة تراس بولبا كانت أيضا من ضمن مجموعة ميرجورود التي غيرها غوغول سنة 1845 بإضافة ثلاثة فصول. والقصة تحكي عن الصراع الذي دار ما بين القرنين الخامس عشر والسابع عشر بين أوكرانيا الأرثوذكسية وبولندا الكاثوليكية، والتي لقيت نجاحا كبيرا في روسيا، واعتبرها غوغول واحدة من قصصه المحظوظة. تراس بولبا في القصة يصارع قمع حريات الناس واستسلام الناس لثقافات من خارج بلادهم.تم إنتاج فيلم هوليوودي سنة 1962 يحكي قصة تاراس بولبا.

كلمات مفتاحية/

النفوس الميتة، نيكولاي، غوغول، ادب روسي.

تعليقات