صعوبات استكشاف حقول النفط والغاز
منذ زمن بعيد استخدم الإنسان النفط في المناطق التي يظهر فيها على السطح. وظهور النفط على سطح القشرة الأرضية ناتج عن تجمعه على أعماق صغيره قريبه من القشرة الأرضية، أو بسبب التشققات والصدوع العميقة للصخور.
في حالات كثيرة تحدث التسريبات للغاز الطبيعي في هيئة فقاعات صغيرة أو بهيئة ينابيع كبيره. يتم تحديد التسريبات الغازية القليلة من خلال ظهور الفقاعات في المناطق الضحلة وعلى أسطح المياه.
تسرب النفط الطبيعي إلى السطح يحدث من قاع الأحواض المائية من خلال التشققات في الصخرية المشبعة بالنفط.
لفترات طويلة كانت احتياجات الإنسان للنفط محدودة ولهذا فقد كانت الكميات المتسربة إلى السطح كافيه. الا إن تطور البشرية ترافق مع استهلاك كميات اكبر من مصادر الطاقة. بزيادة معدل استهلاك النفط حاول الإنسان الحصول على كميات اكبر منه، بدايتا، بحفر أحواض في المناطق التي حدثت فيها عملية تسرب النفط وتلا ذلك حفر الآبار.
تحديد منطقة حفر البئر النفطي أمر غاية في الصعوبة، ولذا فان تحديد مواقع الآبار كان يعتمد على الصدفة بخيارات بعضها بعيده عن الجانب العلمي رغم كونها أعطت نتائج ممتازة، فمن من بين تلك الطرق اعتماد احد الجيولوجيين على نظرية غاية في الغرابة، فقد اعتمد على تحديد أماكن الآبار بحفر قبور الهنود الحمر، بينما كانت طريقة منقب آخر تعتمد على ارتداء قبعة قديمه مهرولا بها حتى تسقط من على راسه وتبدأ عملية الحفر في منطقة سقوط القبعة، ومع إن ذلك قد يبدو غريبا جدا إلا إن تلك الطرق، وبرغم غرابتها، أعطت رائعة في الكثير من الأحيان. وفي رواية أخرى يقال بان المسئول عن الحفر خرج برفقة طاقمه لتحديد موقع حفر بئر، ولحساسية الأمر وصعوبته لم يجرؤ احد على تحديد مكان الحفر، وهنا تدخل بجراءة احد الحاضرين وقال مشيرا إلى الغربان التي تحلق فوقهم "يا ساده، إذا كان الأمر سيان، دعونا نبدأ الحفر هناك حيث تحط الغربان..." ووافق الجميع على المقترح وحفرت البئر..... وكان الاختيار موفق للغاية!!!
من الواضح إن تحديد مواقع الحفر من غير الممكن استمراره بمثل هذه الطرق لحجم الانفاق المرتفع على البئر الواحد. ولهذا فقد كان الاهتمام ينصب على تحديد الموقع الصحيح للبئر.
وهذا الشئ استدعى الاهتمام بتفسير نشأت النفط والغاز الذي أعطى تطور وتقدم قوي للجيولوجيا وعلوم عن تركيب وبنية الارض وتاريخ الارض وكذا طرق التنقيب والاستكشاف.
كلمات مفتاحية/ صعوبات، استكشاف، البترول، النفط، الغاز.
تعليقات
إرسال تعليق